نهاية كورونا تلوح في الأفق
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم، أنّ العالم لم يكُن في أي وقت من الأوقات في وضع أفضل مِمّا هو عليه الآن للقضاء على جائحة كوفيد-19، وحضّ الدول على مواصلة جهودها لمكافحة الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من ستة ملايين نسمة.
وقال غيبريسوس للصحافيين، في مؤتمر عبر الإنترنت، إنّه “لم نصل لذلك بعد، لكن النهاية تلوح في الأفق”.
كان هذا التعليق هو الأكثر تفاؤلاً من الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ إعلان حالة طوارئ دولية في كانون الثاني 2020، ووصفت مرض كوفيد-19 بأنه جائحة بعد ذلك بثلاثة أشهر.
وأودى فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين في أواخر عام 2019، بحياة ما يقرب من 6.5 مليون نسمة بعدما أصاب 606 ملايين، وتسبّب في اضطراب الاقتصادات العالمية وحمّل منظومات الرعاية الصحية ما يفوق طاقتها.
وساعد طرح اللقاحات والأدوية في الحد من شدة المرض. وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الأسبوع الماضي بلغت أدنى حد منذ آذار 2020.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة إنّه لا يزال يتعيّن على الدول التفكير مليا في سياساتها وتعزيزها لمواجهة كوفيد-19 والفيروسات المستقبلية. كما حضّ الدول على تطعيم الفئات المعرضة للخطر بنسبة 100 في المئة ومواصلة إجراء اختبارات الفيروس.
كما حذّرت منظمة الصحة من احتمال حدوث موجات من الفيروس في المستقبل، وقالت إنّه يتعين على الدول الاحتفاظ بالإمدادات الكافية من المعدات الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
من جهتها، لفتت ماريا فان كيركوف، كبيرة علماء الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إلى أنّه “نتوقّع أن تكون هناك موجات مستقبلية من العدوى، يُحتَمل أن تكون في مراحل زمنية مختلفة في جميع أنحاء العالم بسبب نسخ متحوّرة فرعية من المتحور أوميكرون أو حتى نسخ متحورة مختلفة مثيرة للقلق”.